تمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، من خلال دعمه وشراكته مع مختلف الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، من تلبية الاحتياجات والأولويات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك التدخلات المنقذة للحياة عبر تطوير القدرات الذي يستهدف مقدمي الخدمات الصحية، والعاملين الاجتماعيين، والعاملين في وسائل الإعلام والصحافيين، وموظفي إنفاذ القانون؛ وتمكين النساء من خلال تعزيز قدراتهن في مجموعة واسعة من المهارات الناعمة (مثل مهارات الحياة، وحل المشاكل، ومهارات كسب العيش، والمهارات الشخصية، والإدارة المالية، وما إلى ذلك)؛ وتوفير الخدمات من خلال دعم إدارة الحالات، ومراكز الاستماع والمشورة، والدعم القانوني والدعم النفسي والاجتماعي المركز/غير المركز، والمساحات ودور الإيواء الآمنة للنساء، فضلاً عن توفير العلاج في مراكز تقديم الخدمات لحالات الاغتصاب؛ وتوفير الأدلة من خلال تنفيذ مختلف عمليات تقييم الاحتياجات والبحوث المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، والشباب، والصحة الإنجابية، ومسح للخدمات المتاحة، والثغرات، بالإضافة إلى إجراء تقييم سريع وتقييم لأثر التدخلات الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، إلخ؛ وتطوير النظام من خلال تعزيز آليات القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي (مثل إدارة الحالات ونظام إدارة المعلومات الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي) في إطار البروتوكولات الوطنية والمبادئ التوجيهية لتقديم الخدمات، فضلاً عن دعم تطوير وتحديث مسارات الإحالة الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وتنفيذ وتنسيق نظام إدارة معلوماته من خلال منسق مشترك بين الوكالات تعاقد معه صندوق الأمم المتحدة للسكان (نيابة صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف)؛ وتنمية الموارد مثل دليل تدريبي بشأن التواصل مع الناجيات من العنف، ودليل تدريبي للعاملين في وسائل الاعلام، ودليل تدريبي حول قانون العنف الأسري الجديد، وما شابه ذلك؛ والتنسيق بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي والإدارة الجنائية للاغتصاب مع الجهات الفاعلة الانسانية والشركاء المعنيين؛ وبناء المؤسسات عبر دمج الدورات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي – مع التركيز على الأوضاع الإنسانية – في مقررات طالبات القبالة القانونية وطلاب الطب على المستوى الجامعي؛ والتوعية التي تستهدف النساء والفتيات وقادة المجتمع حول الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والخدمات والاحالة الخاصة به، إلخ؛ والحملات الإعلامية في مجالات مختارة مثل زواج الفتيات، وقوانين العنف الأسري، وقوانين الأحوال الشخصية، وما إلى ذلك؛ وشراء وتوزيع مجموعات اللوازم الصحية النسائية على النساء والفتيات استناداً إلى ولاية صندوق الأمم المتحدة للسكان، فضلاً عن الحاجة المحددة. ويقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في العام 2021 بإدخال عنصر مساعدة نقدية وبواسطة القسائم يرتبط بالتدخلات البرنامجية، ولاسيما الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ومنذ العام 2020، حرص على توفير الأنشطة عن بعد بسبب جائحة كوفيد-19. علاوةً على ذلك، يعتبر أحد العناصر الفاعلة الرئيسية في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، وهو يتعاون مع الجهات الوطنية لوضع ودعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرأة، فضلاً عن خطة العمل الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن. إلى ذلك، يشترك صندوق الأمم المتحدة للسكان في قيادة فرقة العمل المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي المشتركة بين الوكالات، ونظام إدارة المعلومات الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، وشبكة الحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي. وفرقة العمل المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي المشتركة بين الوكالات هي فريق عمل مشترك بين الوكالات مكلف بتنسيق الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في إطار خطة الاستجابة للأزمة في لبنان. وتضم فرقة العمل أكثر من 60 منظمة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية، ومؤسسات حكومية، ومنظمات مجتمع مدني مرتكزة على المجتمعات المحلية، وجهات فاعلة بحثية وأكاديمية.
أما اللجنة التوجيهية لنظام إدارة المعلومات الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي فهي الهيئة التي تنسق عمل نظام إدارة المعلومات الذي يجمع البيانات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي التي يتم جمعها في أثناء توفير الخدمة ويحللها ويتشاطرها بشكل آمن وأخلاقي.
وتعمل شبكة الحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي في لبنان كهيئة فنية رئيسية للتنسيق والإشراف في ما يتعلق بالحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي من جانب الموظفين الدوليين والوطنيين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية. وتعمل شبكة لبنان تحت إشراف المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة/منسق الشؤون الإنسانية والفريق القُطري للعمل الإنساني.